الشعير
هل تعلم أن الشعير يحتوي على عناصر غذائية كثير مثل المعادن والألياف وفيتامينات B.
هل تعلم أن الألياف في الشعير تساعد على خفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم والأنسولين.
هل تعلم أن مادة الكولين (Choline) في الشعير تساعد الإنسان على النوم، وتنظيم حركة العضلات.
ما هو الشعير؟
نبات الشعير هو حبوب صحية، غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف والعديد من المركبات النباتية المفيدة الأخرى، ذو نكهة جوزية، وهو أكثر جوزيه من الشوفان، وأسهل مضغًا من الأرز، يتم استهلاكه في العديد من الأطباق، ويستخدم في تحضير المشروبات الكحولية أيضا.
ويستخدم الشعير منذ القديم لعلاج أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول. والعديد من الحالات الأخرى، وهو متوفر في عدة أشكال ، مثل الشعير المقشر وحبوب الشعير المطحونة، ورقائق الشعير، ودقيق الشعير، والشعير اللؤلؤي، الذي تم صقله لإزالة طبقة النخالة الخارجية مع القشرة.
ويمكن إضافتة إلى الحساء والحشوات واليخنات والسلطات والخبز أو تناوله كجزء من وجبة إفطار الحبوب الساخنة.
ملاحظة:
للحصول على لمسة رائعة في الطعام ، أضف الشعير إلى الحلويات ، مثل بودينغ الشعير، وآيس كريم الشعير.
فوائد الشعير
يعد الشعير غني بالعديد من العناصر الغذائية، وبشكل خاص بالألياف و الموليبدينوم والمنجنيز والسيلينيوم. كما يحتوي على كميات جيدة من النحاس وفيتامين ب 1 والكروم والفوسفور والمغنيسيوم والنياسين، والتي لها فوائد رائعة، بدءًا من تحسين الهضم وفقدان الوزن إلى خفض مستويات الكوليسترول وصحة القلب، كما يستخدم لعلاج سرطان القولون والسكري والإسهال وارتفاع ضغط الدم والسمنة.
ويحتوي الشعير على الألياف، التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم والأنسولين. ويحافظ على استقرار نسبة السكر في الدم ويساعد في التحكم في الشهية.
فوائد الشعير للسمنة
يقلل الشعير من الجوع ويساعد على إنقاص الوزن، ويعزز الشعور بالشبع، مما يؤدي إلى فقدان الوزن مع مرور الوقت، ويخفف الشعير من الجوع بسبب محتواه العالي من الألياف القابلة للذوبان المعروفة باسم بيتا جلوكان وهي مفيدة جدا للتنحيف، حيث تعمل الألياف القابلة للذوبان، على تكوين مادة تشبه الهلام في الأمعاء، مما يبطئ عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية. وبذلك يحد من الشهية ويعزز الشعور بالشبع.
أكدت إحدى الدراسات أن الألياف القابلة للذوبان، مثل بيتا جلوكان، تعد من أفضل الأنواع فعالية من الألياف التي تخفض الشهية وتناول الطعام، فهي تستهدف دهون البطن المرتبطة بأمراض التمثيل الغذائي.
فوائد الشعير للمرارة
منقوع الشعير أو شراب الشعير، قد يمنع تكوين حصوات المرارة، ويساعد على خفض خطر إجراء جراحة المرارة،
بسبب محتوى الشعير من الألياف العالي الذي يساعد على منع تكوين حصوات المرارة .
والمرارة هي المسؤولة عن إنتاج الأحماض الصفراوية التي يستخدمها الجسم لهضم الدهون.
بينت إحدى الأبحاث التي أجريت على النساء لمدة 16 عامًا، اللاتي تناولن أعلى كميات من الألياف كانت النتيجة أقل عرضة بنسبة 13٪ للإصابة بحصوات المرارة، وبينت الأبحاث، أن كل 10 جرام من تناول الألياف الغير القابلة للذوبان تخفض من خطر الإصابة بحصوات المرارة بنحو 20% .
فوائد الشعير للجهاز الهضمي
يحتوي الشعير على الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان والتي تساعد على تحسين الهضم، وتعزز صحة الأمعاء، ويحتوي الشعير بشكل خاص على الألياف الغير قابلة للذوبان، وهي المسؤولة عن تحسين الهضم، لأنها لا تذوب في الماء، لذلك تضيف حجمًا إلى البراز وتسرع حركة الأمعاء، مما يخفض من احتمالية الإصابة بالإمساك.
تبين دراسة أجريت على النساء البالغات، استمرت ثلاثين يوما، أدى تناول كمية من الشعير إلى تحسين وظيفة الأمعاء وزيادة حجم البراز.
أما الألياف القابلة للذوبان في الشعير فهي توفر محتوى غذائي للبكتيريا المعوية المفيدة، والتي تقوم بدورها إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs).
وقد أكدت الدراسات أن الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة لها خصائص تساعد في تغذية خلايا الأمعاء، وتعالج الالتهاب و أعراض اضطرابات الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، والتهاب القولون التقرحي، ومرض كرون.
فوائد الشعير للكولسترول
قد يخفض شراب الشعير من مستويات الكوليسترول، لوجود مركب البيتا جلوكان في الشعير، فلقد أثبتت الأبحاث أن البيتا جلوكان الموجودة في الشعير تساعد على خفض الكوليسترول الضار LDL عن طريق الارتباط بالأحماض الصفراوية، والتي يعمل الجسم بإزالة هذه الأحماض الصفراوية، والتي ينتجها الكبد من الكوليسترول، عبر البراز.
مما يجعل الكبد من استهلاك المزيد من الكوليسترول لصنع أحماض صفراوية جديدة، مما يخفض من كمية الكوليسترول في الدم
أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على رجال يعانون من ارتفاع الكوليسترول، تم وضع لهم نظام غذائي غني بالقمح الكامل أو الأرز البنى أو الشعير، لمدة خمسة أسابيع، كانت النتيجة انخفاض مستوى الكوليسترول لدى الرجال الذين تناولوا الشعير بنسبة 7٪ أكثر من المشاركين الآخرين، وزادت عندهم من مستوى الكوليسترول "الجيد" HDL ، وخفض مستويات الدهون الثلاثية لديهم بشكل أكبر.
فوائد الشعير للقلب
تحتوي حبوب الشعير على مركبات تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك، ينبغي إضافة الشعير بانتظام إلى نظامك الغذائي،
لأن الشعير يقلل من عوامل الخطر الإصابة بأمراض القلب، وتقليل مستويات الكوليسترول "الضار" LDL، لأن الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الشعير تعمل أيضا على خفض مستويات ضغط الدم.
بينت دراسة حديثة عشوائية أن متوسط تناول 8.7 جرام من الألياف القابلة للذوبان يوميًا، يعمل على خفض ضغط الدم بمقدار 0.3-1.6 ملم زئبقي، مما يساعد على حماية القلب من الأمراض.
فوائد الشعير للسكري
يحتوي سنابل الشعير على معدن المغنيسيوم والألياف القابلة للذوبان والتي لها خصائص تحمي من مرض السكري، فقد يخفف الشعير من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ، عن طريق خفض مستويات السكر في الدم وتحسين إفراز الأنسولين، وذلك بسبب معدن المغنيسيوم الموجود في الشعير بشكل عالي، والذي يلعب دورًا أساسيا في إنتاج الأنسولين واستخدام الجسم للسكر.
من جانب آخر فإن الشعير غني بالألياف القابلة للذوبان، والتي تعمل على إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم، وتبين الدراسات أن وجبة إفطار الشعير تقلل من مستويات السكر في الدم والأنسولين مقارنة بوجبة إفطارالشوفان مثلا.
حيث بينت دراسة، أجريت على مصابين يعانون من ضعف الجلوكوز، تناولوا إما دقيق الشوفان أو رقائق الشعير يوميًا، لمدة ثلاثة أشهر، كانت النتيجة الذين تناولوا رقائق الشعير،انخفضت مستويات السكر في الدم والأنسولين بنسبة 9-13٪ من الذين يتناولون دقيق الشوفان.
فوائد الشعير للقولون
أكدت الأبحاث على إرتباط النظام الغذائي الغني بالحبوب الكاملة بشكل عام على انخفاض احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل الإصابة بأنواع السرطانات، وخاصة تلك التي تصيب القولون، و يلعب محتوى الألياف العالي في الشعير دورًا أساسيا، في تقليل الإصابة.
لأن الألياف الغير قابلة للذوبان تسرع مرور الطعام في الأمعاء، مما يحمي بشكل خاص من سرطان القولون، من جانب آخرتساعد الألياف القابلة للذوبان بتطهير المواد المسرطنة الضارة في الأمعاء، وتنزيلها من الجسم، وأيضا المركبات الأخرى الموجودة في الشعير مثل، مضادات الأكسدة، وحمض الفيتيك، والأحماض الفينولية، والسابونين، من مرض سرطان القولون وتوقف نموه.
ملاحظة
يجب نقع حبوب الشعير، أو إنباتها لتقليل محتوى مضادات المغذيات. لتجعل تحضير العناصر الغذائية الموجودة في الشعير أكثر قابلية للامتصاص، حيث يؤدي النقع والإنبات زيادة مستويات الفيتامينات والمعادن والبروتينات ومضادات الأكسدة.
أضرار الشعير
يعد الشعير مفيدا لصحة الجسم، لكن قد يتسبب ببعض الأضرار والأعراض الجانبية.
اضطرابات الجهاز الهضمي مثل اضطراب المعدة، الانتفاخ والغازات، والإمساك.
الحساسية مثل الطفح الجلدي، والالتهابات الجلدية، و الشرى، وتورم العينين، والجفون، والأنف، والذراعين، والساقين، حساسية الجلوتين.
انخفاض السكر في الدم
اضطراب الفيتامين والمعادن
الاصابة بالربو خصوصا دقيق الشعير التي قد تسبب حساسية تنفسية خطيرة والتي تسمى بربو الخبازين،
التفاعلات الدوائية مثل تفاعل الشعير مع أدوية السكري و الأدوية المميعة للدم،
ملاحظة
إن هذه المعلومات الهامة والمفيدة لا تغني عن استشارة الطبيب.
جزاكم الله كل الخير
ردحذف