أهمية الكولين لصحة الإنسان

أهمية الكولين لصحة الإنسان

الكولين

الكولين _ الهام لصحة الإنسان

الكولين هو عنصر غذائي أساسي ومهم جدًا لصحة الإنسان، موجود بشكل طبيعي في بعض الأطعمة ويُنتج الجسم كميات قليلة منه في الكبد، كما يتوفر كمكمل غذائي.

أهمية الكولين لصحة الإنسان
 أهمية الكولين لصحة الإنسان

يؤدي الكولين أدوارًا حيوية في العديد من وظائف الجسم؛ فهو ضروري للتمثيل الغذائي وتكوين مركب "فوسفاتيديل كولين" و"سفينغوميلين"، وهما من الفوسفوليبيدات الرئيسية الحيوية لأغشية الخلايا، كما أن الكولين ضروري لإنتاج "أستيل كولين"، وهو ناقل عصبي مهم للذاكرة والمزاج والتحكم في العضلات ووظائف الدماغ والجهاز العصبي، وله أدوار مهمة في نقل الدهون والتمثيل الغذائي والتطور المبكر للدماغ.

يستطيع الجسم إنتاج الكولين داخليًا في الكبد على شكل "فوسفاتيديل كولين"، ولكنها غالبًا كمية قليلة لا تكفي لتلبية احتياجات الإنسان، ولذلك يجب تأمين الكمية اللازمة من النظام الغذائي.

ما هي فوائد الكولين الصحية؟

  • صحة الدماغ والذاكرة: يدعم الكولين وظائف الدماغ مثل الذاكرة والتعلم المعرفي، ويساهم في تكوين أغشية الخلايا.

  • صحة الكبد: يدعم صحة الكبد من خلال منع تراكم الدهون.

  • النمو الجنيني: له دور في نمو الحبل الشوكي والمخ لدى الأجنة.

  • صحة القلب: يلعب دورًا في تنظيم مستويات "الهوموسيستين" للحماية من أمراض القلب.

الكمية الموصى بها من الكولين يوميًا

بما أن جسم الإنسان يحتاج إلى الكولين، وتُحدد الكمية اليومية الموصى بها بناءً على العمر والجنس، وتُعرف هذه الكميات باسم "المدخول الكافي" (Adequate Intake). ووفقًا لـ "مكتب المكملات الغذائية التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة" (NIH Office of Dietary Supplements)، وهو مصدر موثوق، فإن الكميات الموصى بها يوميًا هي كالتالي:

  • الرضع (من الولادة إلى 6 أشهر): 125 ملغ.

  • الرضع (من 7 أشهر إلى 12 شهرًا): 150 ملغ.

  • الأطفال (من سنة إلى 3 سنوات): 200 ملغ.

  • الأطفال (من 4 إلى 8 سنوات): 250 ملغ.

  • الأطفال (من 9 إلى 13 سنة): 375 ملغ.

  • المراهقون الذكور (من 14 إلى 18 سنة): 550 ملغ.

  • المراهقات الإناث (من 14 إلى 18 سنة): 400 ملغ.

  • البالغون الذكور (19 سنة فما فوق): 550 ملغ.

  • البالغات الإناث (19 سنة فما فوق): 425 ملغ.

  • الحوامل: 450 ملغ.

  • المرضعات: 550 ملغ.

مصادر الكولين الطبيعية

الكولين من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات محددة. وتتكون المصادر الغذائية الرئيسية للكولين بشكل أساسي من المنتجات الحيوانية الغنية به، مثل اللحوم، والدواجن، والأسماك، ومنتجات الألبان، والبيض (على شكل "فوسفاتيديل كولين").

كما يوجد الكولين في الخضراوات الصليبية وبعض أنواع الفاصوليا، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة.

إليك قائمة بأهم مصادر الكولين مع الكميات التقريبية، وفقًا لبيانات "مكتب المكملات الغذائية التابع للمعاهد الوطنية للصحة الأمريكية" (NIH Office of Dietary Supplements) و "WebMD":

  • كبد البقر: تحتوي 85 غرامًا من الكبد المطبوخ على 356 ملغ تقريبًا.

  • بيضة واحدة كبيرة: تحتوي على 147 ملغ تقريبًا.

  • فول الصويا المحمص: يحتوي نصف كوب على 107 ملغ تقريبًا.

  • صدر الدجاج: تحتوي 85 غرامًا من الصدر المشوي على 72 ملغ تقريبًا.

  • سمك القد الأطلسي: تحتوي 85 غرامًا من السمك المطبوخ على 71 ملغ تقريبًا.

  • لحم البقر المفروم: تحتوي 85 غرامًا من اللحم على 72 ملغ تقريبًا.

  • البطاطس الحمراء: تحتوي حبة واحدة كبيرة مشوية على 57 ملغ تقريبًا.

  • البروكلي: يحتوي نصف كوب مسلوق على 31 ملغ تقريبًا.

  • الحليب: يحتوي كوب من الحليب قليل الدسم على 43 ملغ تقريبًا.

أضرار نقص الكولين

الكولين يساهم في العديد من وظائف الجسم، ويمكن أن يؤدي نقصه إلى مجموعة من المخاطر الصحية، خاصةً لأنه يلعب أدوارًا حيوية في الجسم. ووفقًا لـ "المعهد الوطني للصحة" (National Institutes of Health)، فإن نقص الكولين قد يسبب المخاطر التالية:

  • تلف الكبد: يؤدي انخفاض الكولين في الجسم إلى تراكم الدهون في الكبد، مما قد يسبب مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وقد تتطور الحالة لتسبب تليف الكبد.

  • تراجع وظائف الدماغ: لأن الكولين أساسي لتكوين الناقل العصبي "أستيل كولين"، الذي يدعم الذاكرة، والمزاج، والتحكم في العضلات. قد يؤدي نقصه إلى الإصابة ببعض الأمراض العصبية.

  • مشاكل في نمو الجنين: الكولين ضروري لنمو دماغ الجنين ونخاعه الشوكي، وقد يؤدي نقصه إلى الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي، مثل "السنسنة المشقوقة".

ملاحظة:

هذه المعلومات المهمة والقيمة، لا تغني عن استشارة الطبيب.

مصدر المعلومات

  • المعهد الوطني للصحة (National Institutes of Health).

  • مكتب المكملات الغذائية (Office of Dietary Supplements).

  • مجلة التغذية الأمريكية (American Journal of Clinical Nutrition).

  • علم الوراثة الغذائية وعلم الجينوم الغذائي للمتطلبات الغذائية للكولين. مجلة علوم الأحياء الجزيئية والطبية والترجمة 2012؛ 108: 159-77.
    [ ملخص PubMed ]

  • مؤشر تعددات الأشكال الجينية الشائعة على حاجة الإنسان إلى الكولين. مجلة فاسيب 2006؛20:1336-44.
    [ ملخص PubMed ]

  • أهمية الكولين كمغذٍّ أساسي ودوره في الوقاية من مختلف أنواع السمية. مجلة براغ الطبية، 2015؛ 116: 5-15. [ ملخص ببمد ]

  • تحديد تعددات الأشكال الجينية الجديدة التي تُغير الاحتياجات الغذائية للكولين وتختلف في توزيعها بين المجموعات العرقية. مجلة فاسيب 2014؛28:2970-8.
    [ ملخص PubMed ]

  • إضافة الكولين إلى التغذية الوريدية. مجلة طب الجهاز الهضمي ٢٠٠٩؛ ١٣٧: S١١٩-٢٨.[ ملخص ببمد ]

  • تحسن الذاكرة اللفظية والبصرية بعد تناول مكملات الكولين في التغذية الوريدية الكاملة طويلة الأمد: دراسة تجريبية. مجلة التغذية الوريدية المعوية اليابانية 2001؛ 25: 30-5. [ ملخص ببمد ]

  • انخفاض الكولين الحر في البلازما شائع لدى المرضى الذين يتلقون تغذية وريدية طويلة الأمد، ويرتبط باضطرابات في إنزيم ناقلة الأمين الكبدية. مجلة التغذية السريرية، ١٩٩٣؛ ١٢:٣٣-٧. [ ملخص ببمد ]

  • كولين الغذائي وخطر الوفاة بجميع الأسباب وأمراض القلب والأوعية الدموية بين النساء والرجال في الولايات المتحدة. المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، 2016؛ 104: 173-80. [ ملخص ببمد ]


إرسال تعليق

اكتب تعليقا فنحن نهتم لطلباتكم

أحدث أقدم

نموذج الاتصال